تشييع رسمي وشعبي للشهيد إلياس طوق
شيّعت قوى الأمن الداخلي ومنطقة بشرّي في مأتم رسمي وشعبي الشهيد المعاون الأوّل إلياس طوق، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه في مدينة طرابلس.
أقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة السيّدة ببشرّي، بحضور حشد كبير من الشخصيات الأمنية والعسكرية،
تقدّمهم وفد من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي برئاسة العميد زياد قائد بيه،
إضافةً إلى عدد من الضبّاط ورفاق الشهيد وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وفعاليات المنطقة
كلمة تأبينية مؤثرة
ألقى العميد قائد بيه كلمة خلال مراسم التشييع قال فيها:
“أيها المشيّعون الكرام، في حضرة الاستشهاد يعجز الكلام عن وصف هول الحدث.
نقف خاشعين أمام إرادة الله مستذكرين ما ورد في الإنجيل: «لأننا إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت».”
وأضاف:
“نودّع اليوم بطلًا سقط في ساحة العزّ والكرامة، نودّعه وقلوبنا مفطورة ولكننا فخورون بما قدّمه في مسيرته حتى الشهادة.”
نبذة عن حياة الشهيد
تحدّث العميد قائد بيه عن مسيرة الشهيد فقال:
“الشهيد المعاون الأوّل إلياس بهجت طوق انتسب إلى السلك في 11 أيلول 2006،
وخدم في عدّة مراكز كان آخرها وحدة الشرطة القضائية، وقد نال خلال مسيرته تنويهات وأوسمة عديدة.
استشهد بتاريخ 28 حزيران 2025 أثناء تأدية واجبه في طرابلس. برحيله، نطوي صفحة جسد، ونفتح في الوجدان فصلًا من المجد لا يُمحى.”
تجديد العهد بمواصلة المسيرة
وأكد العميد قائد بيه في كلمته:
“في وحدة الشرطة القضائية، ننعى شهيدًا كان قدوة في الوفاء والتضحية. أيها البطل يا ابن لبنان
، لقد كتبت بالدم ما لا تكتبه الكلمات. أقسمت يوم دخلت هذه المؤسسة أن تحمي وتخدم وتضحي،
واليوم نؤكد لك أننا سنواصل الدرب نفسه، محافظين على الأمان والسلم الأهلي وكرامة الإنسان.”
تحية لعائلة الشهيد ولكل اللبنانيين
وتابع العميد موجّهًا كلامه لعائلة الشهيد:
“كونوا فخورين بابنكم البطل الذي سطّر اسمه بمداد الشرف. وإلى كل اللبنانيين نقول:
إلياس صار في كل بيت يرفض الذل ويعشق الحرية ويؤمن بأن القانون هو مظلة المجتمع.”
الختام والتكريم
وختم العميد قائلاً:
“نفقدك اليوم لا ضعفًا بل وفاءً. ستبقى شجاعتك خالدة في قلوبنا وصورتك راسخة في تاريخ لبنان. نم بسلام أيها البطل، فأرز الرب يحني قامته إجلالًا لك.”
بعد الكلمة، قلّد العميد قائد بيه الشهيد الأوسمة باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
ثم حمل رفاقه النعش على الأكف وسط مراسم عسكرية رسمية قدّمت خلالها موسيقى قوى الأمن الداخلي معزوفة الموت،
قبل أن ينطلق موكب التشييع إلى مثواه الأخير يتقدمه حملة الأوسمة والأكاليل.